اقدم لكم هذه القصيدة الرائعة لابو الطيب المتنبي في بغداد
واقول عن بغداد ليست لانها عاصمتي الحبيبة بل لا اقول فيها الا الصدق ان شاء الله ان بغداد لمن عرفها وعاش بها كانت ست البلاد وكانت عاصمة للعرب ولكن جار عليها الزمان وندعو الله ان يفك اسرها
اليكم القصيدة
حبيبة القلب جاري الأسد في الأجمِ.... تالله عودي لك قلبي لك قلمي
فلا أحِسّ بأجفاني أحَسّ بها.......... فقد الرقاد غريبٌ بتّ لم أنمِ
من اقتضى بهوى العذري غربته ..... أجاب كلّ سؤالٍ عن هلٍ بلمِ
أرجو لقاك فما كان الهوى سهلاً...... أرجو لقاءً خفيف الظل والألمِ
أرجو لقاك إذا ما كنت لي أملاً....... يا ذات حسنٍ بأحلى ما بها إرمِ
فالموت أفضل لي والصبر أهلك بي ... من بعد ما جرى بي منك ومن سقمي
سقيت شعري دموعاً خلتها مطراً.......... كأن جفني سحابٌ مغدق الكرمِ
كنّا نجوماً وما أبقى الفراق لنا.......... حتى العقول وما أبقى الذي أرَمِ
قبلتها ودموعي مزج أدمعها............ وقبلتني على خوفٍ فماً لفمِ
فذقت ماء الحياةٍ من مقبلها.......... لو نال ترباً لأحيا غابر الأممِ
من أسكن الشاعر الولهان موطنه...... بغداد أنت نجوم الليل والظلمِ
بغداد أنت شفاء العين من رمدٍ.......... بغداد أنت لقاء الله بالأممِ
ظردت منك لكن لا أودعك.......... بغداد أنت انبراء الروح من سقمِ
الشمس أنت فضاء الدوح مبتهجٌ.......... أو جنة الجنات أرضها علمي
بغداد أنت دواء القلب من عجزٍ.......... بغداد أنت هلال الأشهر الحرمِ
بغداد أنت هوى العصفور مهجته.......... كالريح تعزف ألواناً من الحلمِ
شتان أنت سوى حلمٍ شغفت به.......... ذا الحلم كالموت مريحٌ بعضه يلمِ
بغداد كوني للحوادث ضيغماً.......... للموت بعد حياةٍ فيه منتقمِ
قد كان ما أصبو بالله لي هدفاً.......... شتان ما أصبو والله أن يسمِ
أصبو الحياة بعيداً عن مساوئها.......... إنّ الحياة خمارٌ برقعٌ دلمِ
بغداد تصرخ والأعراب يشغلها .......... حكم العبيد بعيد العزّ والكرمِ
يا روح دجلة للأرواح مالكةٌ.......... تبكي عليك عيونٌ قلّ ما تنمِ
تبكي عليك عيونٌ غاب بؤبؤها.......... وذي سيوفٌ لطعم الطعن تلتهمِ
تبكي عليك عيونٌ ذبن من أرقٍ.......... وبي عذابٌ بريح الغدر من دَلَمِ
فالذلّ يظهر في الذليل ودّته.......... وسادة المسلمين الأعبدُ القُزمِ
أ غاية الإسلام أن تحفوا شواربكم ؟.......... وا أمةً ضحكت من جهلها أممِ
إنا لفي زمنٍ فعل القبيح به .......... خيرٌ من البيض مثل العذر واللممِ
مالي رأيت صروف الدهر تغدر بي.......... قد كنت سيدها في العرْب والعجمِ
لا تشك للناس جرحاً أنت صاحبه.......... شكوى الذبيح إلى الغربان والرخمِ
لا تشك للناس جرحاً لا تشمته.......... شكوى الأسير إلى القضبان و الظلمِ
واقول عن بغداد ليست لانها عاصمتي الحبيبة بل لا اقول فيها الا الصدق ان شاء الله ان بغداد لمن عرفها وعاش بها كانت ست البلاد وكانت عاصمة للعرب ولكن جار عليها الزمان وندعو الله ان يفك اسرها
اليكم القصيدة
حبيبة القلب جاري الأسد في الأجمِ.... تالله عودي لك قلبي لك قلمي
فلا أحِسّ بأجفاني أحَسّ بها.......... فقد الرقاد غريبٌ بتّ لم أنمِ
من اقتضى بهوى العذري غربته ..... أجاب كلّ سؤالٍ عن هلٍ بلمِ
أرجو لقاك فما كان الهوى سهلاً...... أرجو لقاءً خفيف الظل والألمِ
أرجو لقاك إذا ما كنت لي أملاً....... يا ذات حسنٍ بأحلى ما بها إرمِ
فالموت أفضل لي والصبر أهلك بي ... من بعد ما جرى بي منك ومن سقمي
سقيت شعري دموعاً خلتها مطراً.......... كأن جفني سحابٌ مغدق الكرمِ
كنّا نجوماً وما أبقى الفراق لنا.......... حتى العقول وما أبقى الذي أرَمِ
قبلتها ودموعي مزج أدمعها............ وقبلتني على خوفٍ فماً لفمِ
فذقت ماء الحياةٍ من مقبلها.......... لو نال ترباً لأحيا غابر الأممِ
من أسكن الشاعر الولهان موطنه...... بغداد أنت نجوم الليل والظلمِ
بغداد أنت شفاء العين من رمدٍ.......... بغداد أنت لقاء الله بالأممِ
ظردت منك لكن لا أودعك.......... بغداد أنت انبراء الروح من سقمِ
الشمس أنت فضاء الدوح مبتهجٌ.......... أو جنة الجنات أرضها علمي
بغداد أنت دواء القلب من عجزٍ.......... بغداد أنت هلال الأشهر الحرمِ
بغداد أنت هوى العصفور مهجته.......... كالريح تعزف ألواناً من الحلمِ
شتان أنت سوى حلمٍ شغفت به.......... ذا الحلم كالموت مريحٌ بعضه يلمِ
بغداد كوني للحوادث ضيغماً.......... للموت بعد حياةٍ فيه منتقمِ
قد كان ما أصبو بالله لي هدفاً.......... شتان ما أصبو والله أن يسمِ
أصبو الحياة بعيداً عن مساوئها.......... إنّ الحياة خمارٌ برقعٌ دلمِ
بغداد تصرخ والأعراب يشغلها .......... حكم العبيد بعيد العزّ والكرمِ
يا روح دجلة للأرواح مالكةٌ.......... تبكي عليك عيونٌ قلّ ما تنمِ
تبكي عليك عيونٌ غاب بؤبؤها.......... وذي سيوفٌ لطعم الطعن تلتهمِ
تبكي عليك عيونٌ ذبن من أرقٍ.......... وبي عذابٌ بريح الغدر من دَلَمِ
فالذلّ يظهر في الذليل ودّته.......... وسادة المسلمين الأعبدُ القُزمِ
أ غاية الإسلام أن تحفوا شواربكم ؟.......... وا أمةً ضحكت من جهلها أممِ
إنا لفي زمنٍ فعل القبيح به .......... خيرٌ من البيض مثل العذر واللممِ
مالي رأيت صروف الدهر تغدر بي.......... قد كنت سيدها في العرْب والعجمِ
لا تشك للناس جرحاً أنت صاحبه.......... شكوى الذبيح إلى الغربان والرخمِ
لا تشك للناس جرحاً لا تشمته.......... شكوى الأسير إلى القضبان و الظلمِ