مدينة من ذكريات.....
اسوار مدينتي العالية
تحجب شعاع شمس الصباح...
وتبقى مجرد مدينة أشباح..
ترعبني أهازيج سكانها..
وتجعلني أطوف في أزقة الزمان..
أبحث عن مأوى...
أبحث عن مكان..
أبحث عن ضحكة طفل
تركته أمه لينام..
وهي تسمع نبضات قلبه المرتجف
كأنها قصائد عشق..
وربما أبحث عن سلة مهملات
لأضع فيها مجموعة الذكريات الصدئة
التي طال أنتظارها للعاصفة
ولكني...
تحجب شعاع شمس الصباح...
وتبقى مجرد مدينة أشباح..
ترعبني أهازيج سكانها..
وتجعلني أطوف في أزقة الزمان..
أبحث عن مأوى...
أبحث عن مكان..
أبحث عن ضحكة طفل
تركته أمه لينام..
وهي تسمع نبضات قلبه المرتجف
كأنها قصائد عشق..
وربما أبحث عن سلة مهملات
لأضع فيها مجموعة الذكريات الصدئة
التي طال أنتظارها للعاصفة
ولكني...
رغم كل ماحلمته في مدينتي.
ورغم كل ما أفرطت في البحث عنه
لم أفكر أن لي ذكرى..
سأنقش تاريخها على قلب مدينتي
ذكرى لطيور صغيرة عاشت في السماء
ذكرى لقلوب أصغر عاشت بين البشر
وتسابقت للنجوم كي تحملها الى ...
حيث تسكن الملائكة.
ولكي لا انسى
بقيت لي ذكرى
في غابة الافراح والاماني الخضراء
التي لازالت ترفل بأزهارها البنفسجية
وتسقي نسائمها
الى النفوس الحائرة
ولتبقى خالدة مدى التاريخ
مدينتي ...
مدينة الأطهار ...
مدينة الاحرار....
مدينة الطيور المهاجرة
الى السماء المباركة.
مدينتي التي أعطت ....
قبلة في الفم ..... لطفلة ...
ونظرة حب لأم ثكلى...
خائفة على وليدها من ان يهاجر
مع بقية الطيور