لم يخبُ نورُك يا عراقُ
د. حاتم عبدالرزاق الدليمي / كلية المعارف – العراق - الانبار
إنّي أراكَ على المدى متساميا
تهبُ الوجودَ الى الشموس مراقيا
لم يخبُ نورُك يا عراقُ لأنّهُ
نورُ الاله ينيرُ ليلاً داجيا
من ألفِ جيلٍ ما تزالُ مسدّداً
لم تخشَ سهْماً أو تهادنُ غازيا
أنتَ الذي ما نامَ قطُّ على الاذى
فالمجْدُ فيكَ يظلُّ مجْداً زاهيا
دمْ عاليا علَم العراقِ مرفرفاً
نحو السماء وسوفَ تبقى عاليا
واسلمْ عراقُ على الزمانِ فأنت في
حدقاتنا تبقى العزيز الغاليا
جاءوا إليكَ وحمّلوك من الأسى
جبلاً , فكانَ الحزنُ موجاً طاغيا
لكنّما أقسمْتَ ألاّ تنحني
للعادياتِ وكان سيفك ماضيا
ذاق الغزاةُ كؤوسَ ذلّ مُرّةٍ
وتجرّعوا غصصَ الهوانِ مخازيا
في أرضِ بغدادٍ تبدّد جمعُهمْ
مُذْ صالَ ليثُ الرافدين مناديا
هُبّوا فسيفُ اللهِ يأبى ذلّةٍ
ولتطعموا الباغينَ موتاً قاسيا
فتسابق الفرسان في ميدانهم
كلٌّ يصيحُ سأفتديك عراقيا
وامتدَّ زحفُ الواثبين جحافلاً
يذر الجموعَ الغادراتِ نواعيا
إذْ أنَّ في النجفِ الرجالَ تواثبوا
فإذا بجيش الكفر يمضي داميا
فإذا بأمريكا تئنُّ مهانةً
واذا برهْط الغدر يركعُ جاثيا
وامتدَّ زحْفُ الحقّ في فلّوجة
الشهداء يرفع كلَّ رأسٍ عاليا
همْ عاهدوا الدنيا ولم يتراجعوا
ولقد رأوا للأرضِ عرساً غاليا
فالأنَ ذكرهمو يدورُ مشارقاً
ومغارباً ويظلُّ ذكراً ساميا
والموصلُ الحدباءُ رمزُ شهادةٍ
يبقى عليها القلبُ يغفو حانيا
كم حاولَ اللقطاءُ قصَّ جناحِها
وتدافعوا نحْوَ الجموع أفاعيا
وتسربلوا بالعار بئسَ فعالُهمْ
لم يدركوا كنْهَ الامور كما هيا
تأبى الشعوبُ بأنْ تموتَ وحسبُها
أنْ الغزاةَ سيرجعونَ بواكيا
د. حاتم عبدالرزاق الدليمي / كلية المعارف – العراق - الانبار
إنّي أراكَ على المدى متساميا
تهبُ الوجودَ الى الشموس مراقيا
لم يخبُ نورُك يا عراقُ لأنّهُ
نورُ الاله ينيرُ ليلاً داجيا
من ألفِ جيلٍ ما تزالُ مسدّداً
لم تخشَ سهْماً أو تهادنُ غازيا
أنتَ الذي ما نامَ قطُّ على الاذى
فالمجْدُ فيكَ يظلُّ مجْداً زاهيا
دمْ عاليا علَم العراقِ مرفرفاً
نحو السماء وسوفَ تبقى عاليا
واسلمْ عراقُ على الزمانِ فأنت في
حدقاتنا تبقى العزيز الغاليا
جاءوا إليكَ وحمّلوك من الأسى
جبلاً , فكانَ الحزنُ موجاً طاغيا
لكنّما أقسمْتَ ألاّ تنحني
للعادياتِ وكان سيفك ماضيا
ذاق الغزاةُ كؤوسَ ذلّ مُرّةٍ
وتجرّعوا غصصَ الهوانِ مخازيا
في أرضِ بغدادٍ تبدّد جمعُهمْ
مُذْ صالَ ليثُ الرافدين مناديا
هُبّوا فسيفُ اللهِ يأبى ذلّةٍ
ولتطعموا الباغينَ موتاً قاسيا
فتسابق الفرسان في ميدانهم
كلٌّ يصيحُ سأفتديك عراقيا
وامتدَّ زحفُ الواثبين جحافلاً
يذر الجموعَ الغادراتِ نواعيا
إذْ أنَّ في النجفِ الرجالَ تواثبوا
فإذا بجيش الكفر يمضي داميا
فإذا بأمريكا تئنُّ مهانةً
واذا برهْط الغدر يركعُ جاثيا
وامتدَّ زحْفُ الحقّ في فلّوجة
الشهداء يرفع كلَّ رأسٍ عاليا
همْ عاهدوا الدنيا ولم يتراجعوا
ولقد رأوا للأرضِ عرساً غاليا
فالأنَ ذكرهمو يدورُ مشارقاً
ومغارباً ويظلُّ ذكراً ساميا
والموصلُ الحدباءُ رمزُ شهادةٍ
يبقى عليها القلبُ يغفو حانيا
كم حاولَ اللقطاءُ قصَّ جناحِها
وتدافعوا نحْوَ الجموع أفاعيا
وتسربلوا بالعار بئسَ فعالُهمْ
لم يدركوا كنْهَ الامور كما هيا
تأبى الشعوبُ بأنْ تموتَ وحسبُها
أنْ الغزاةَ سيرجعونَ بواكيا