الخامس عشر من حزيران عيد الصحافة العراقية
يحتفل الصحفيون العراقيون في الخامس عشر من شهرحزيران من كل عام بذكرى عيد الصحافة العراقية ، ففي مثل هذا اليوم من عام 1869 ولدت أول صحيفة عراقية وهي صحيفة (الزوراء) في عهد الوالي العثماني مدحت باشا في بغداد وبذلك بدأت رحلة الصحافة العراقية التي شهدت في السنوات اللاحقة تطورات كبيرة كما ونوعا... وقد ظل الصحفيون العراقيون يصوغون الافكار التي تختلج في نفوسهم التي هي مرآة عاكسة لما يدور في نفوس العراقيين عبر المقالات والتقارير والتحقيقات الخبرية فشكلت إسهاما فاعلا لنقل صورة حية للفكر والثقافة والنشاط الاجتماعي وتعرض المشكلات والهموم التي تعاني منها مختلف شرائح المجتمع العراقي .
ومثل الصحفيوون والإعلاميون عموماًالسلطة الرابعة في الدولة بعد السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية .. وقد أطلق عليها تسمية السلطة الرابعة بعد هذا السلطات الثلاث لما للصحافة النزيهة من دور رقابي مهم يؤشر مواطن الخلل والفساد في أداء الحكومة ولدى وزارات ومؤسسات الدولة كافة .. إذن الصحفي هو لسان حال المواطن وعينه التي ترى وتسمع ما لا يستطيع المواطن العادي من رؤيته وسماعه .. وكثيراً ما دفع زملاء أعزاء لنا حياتهم ثمناً لقول الحقيقة أو لتسليطهم الضوء على مواطن الفساد أو كشفهم للمجرمين القتلة .. في عيدنا يسرني أن أقدم التهاني والتبريكات للأسرة الصحفية العراقية البطلة سواء في وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة أو المسموعة أو الإلكترونية .. ونسأل الله تعالى أن يسكن شهداء الصحافة العراقية فسيح جناته ويرحمهم برحمته وعلى رأسهم عروستا الإعلام العراقي أطوار بهجت وأسيل العبيدي والشهداء علي الخطيب وعلي عبد العزيز ولقاء عبد الرزاق وغيرهم كثر رحمهم الله جميعاً .. وكل عام والصحفيون والإعلاميون العراقيون بألف خير