سلامٌ على بغدادَ
د. حاتم عبدالرزاق الدليمي – كلية المعارف - العراق - الأنبار
تطـوفُ بيَ الدنـيا فيحلو طوافُـها
وفـي أرض بغدادٍ يطـيبُ زفُافُها
رأيـتُ بها روحـي وسرُّ خوالـجي
ودالـيةً غـناءَ يدنـو قِـطافُــها
لماذا اخـاف البعد ما سرُّ وحـشتي
لقد ذبتُ وجدا مـذ تناءتْ ضفافُهـا
وعـذّبنـي طـولُ الفراقِ وبعدُهـا
وأصـرخ في الستينَ اينَ هتافُهـا ؟
سـلامٌ على بغدادَ دامـيةَ الحـشـا
فقد ذابَ من فـرطِ الأنينِ شغافهـا
رمـتْها سـهامُ النائباتِ فـولـولت
فتلك مـآسـيها وذاك أرتـجافهـا
ابغـدادُ لانـامَ الجـبانُ على الأذى
فانتِ كشمسِ اللهِ طالَ انكـسافهـا
مخضـبةً والجـرحُ ينزفُ ناغرا
وفيـهِ مـن الالام دنـيا يخـافُهـا
لقد كـنتِ سـاحاً للأمان ِ وجنـّةً
حمـائمُهـا ملءَ الزمانِ طـوافُهـا
ودجلـةَ تحـنوكي تقـَّبلَ عاشقـاً
هـو الولِـهُ المفتونُ كيفَ يعـافُهـا
سـلامٌ على بغـدادَ تلك منابــعٌ
لكـوثر روحـي قد تمـادى جفافها
لقد جاءَكِ المنصور يسألُ ما جرى ؟
الا أيـن بغـداد وايـن عفافـهــا
واين عناقـيدٌ على الكـرخ لألأت
يصيح بها الندمـان حـان قطافهـا
احـقاً أرى بغدادَ يغتالُها الـردى
وهاهـي سـبع هنَّ حقـاً عجافهـا
لبغداد روحي حيث امضي على الطوى
وما غير حبـي للعـراق كفافـهـا